الاثنين، 3 أكتوبر 2011

أدوات جديدة لنظام إدارة التعلم في جامعة الملك سعود

http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/313412
http://www.aleqt.com/2011/10/01/article_585484.html



"الاقتصادية" من الرياض
أعلنت عمادة التعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد في جامعة الملك سعود، عن إطلاق مجموعة جديدة من أدوات نظام إدارة التعلم والتي ستسهم في تطوير التعليم الإلكتروني في كليات الجامعة.
وأوضح الدكتور عثمان بن إبراهيم السلوم وكيل عمادة التعليم الإلكتروني مدير مشروع إدارة التعلم، أن المجموعة الجديدة من أدوات نظام إدارة التعلم تأتي استجابة لطموحات أعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة بإتاحة قوالب جاهزة للمقررات تسهل رفع المقررات الرقمية إضافة إلى إيجاد شكل ومضمون يميز كلية عن الأخرى، وكذلك مقرر رئيس يشترك في تدريسه ووضع محتوياته أكثر من عضو هيئة تدريس لبعض مقررات الكليات، بما يتلاءم مع بعض معايير الجودة التعليمية.
وأوضح السلوم أن أدوات النظام الجديدة تضمنت مجتمع الجامعة comminutes، والمقرر الرئيس master course، وقالب المحتوى التدريسي Course template، ومجال إدارة الكليةCollege domains، مشيرا إلى قيام فريق من مهندسين وفنيين في قسم نظام إدارة التعلم في وكالة العمادة بتجريب الأدوات الجديدة على ثلاثة خوادم وهمية للمحاور التطويرية في النظام بما يتناسب مع احتياجات التطوير، للوقوف على مدى جودة التطوير الحالي، وتنقيح وتصفية ملفات النظام غير الضرورية وذلك تمهيدا للتعميم إضافة إلى الاستمرار على إيجاد الحلول المناسبة لتخفيف أعباء الزيادة المطردة في أعداد المستفيدين من النظام، والعمل على مواكبة النظام لجميع احتياجاتهم وذلك دون المساس بجودة النظام وأدائه.

الأربعاء، 7 سبتمبر 2011

عمادة التعليم الإلكتروني بجامعة الملك سعود تنظم حفلاً لمعايدة منسوبيها

http://www.al-jazirah.com/20110905/fe6d.htm



عمادة التعليم الإلكتروني بجامعة الملك سعود تنظم حفلاً لمعايدة منسوبيها
رجوع
 








نظمت عمادة التعليم الإلكتروني والتعلم عن بُعد بجامعة الملك سعود صباح أمس، الحفل السنوي لمعايدة منسوبيها بعيد الفطر المبارك، 

وكان في مقدمة حضور حفل المعايدة سعادة الدكتور سامي بن محمد الحمود عميد التعليم الإلكتروني والدكتور عثمان السلوم وكيل العمادة وعدد من مديري الإدارات والأقسام بمشاركة عدد كبير من منسوبي العمادة وقد تخلل الحفل تبادل التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك في جو ساده الفرح والمودة والسرور. 

ويأتي حفل المعايدة والتي نظمته إدارة العلاقات العامة والإعلام بالعمادة لما للمناسبة من شأنها في تقوية الروابط الاجتماعية، وزيادة الانتماء، وتطبيقا عمليا للتواصل بين منسوبي العمادة وقيادتها. 

الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

أنظمة التعليم الإلكتروني.. نمط جديد في بيئة التعليم الجامعي

http://www.alriyadh.com/2011/09/06/article664937.html



تحقيق - فهد الفهيد
    تشهد مؤسسات التعليم العالي في المملكة نقلة نوعية وإقبالا متزايدا من الطلاب وأصبح تطوير العملية التعليمية مطلبا ملحا في ظل التطورات الحديثة في تكنولوجيا الاتصالات، وبات الطالب الجامعي اليوم أكثر انفتاحاً على ثورة التقنية ومصادر المعلومات الأمر الذي يحتم التحول من النمط التقليدي في التعليم إلى التوجه لتفعيل نمط تعليمي يتسم بالمرونة والكفاءة والفاعلية من خلال تحول الجامعات من النمط التقليدي إلى نمط التعليم الالكتروني والذي يواجه في بناء منظومته العديد من الصعوبات من أهمها الإرث المتراكم لأساليب التعليم التقليدي التي قد لا تتناسب مع الأساليب الجديدة.
ولعل أنظمة التعليم الالكتروني التي تعتمد على بوابات الكترونية ذات خدمات متعددة هي من أحدث التقنيات والوسائل التعليمية لإدارة العملية التعليمية وهذا ما بدأت الجامعات في انتهاجه وتطبيقه في سياسة متوازنة اعتمدت على تحليل ودراسة البيئة الحالية للجامعات واحتياجاتها ووضع الخطط الممنهجة للانتقال إلى بيئة تتواكب مع المستقبل واعتمدت في ذلك على الاستفادة من آراء أعضاء هيئة التدريس وممارساتهم الميدانية.
نسبة مستخدمين متزايدة
بداية يعرف الدكتور سامي بن محمد الحمود عميد التعليم الالكتروني والتعلم عن بعد بجامعة الملك سعود نظام التعليم الالكتروني بأنه نظام متكامل لإدارة العملية التعليمية وهو حلقة في سلسلة متكاملة لتطوير بيئة التعليم الجامعي بحيث يتوفر لعضو هيئة التدريس العناصر والأدوات التي تسهل عليه عملية التعليم وتحسن في الوقت نفسه من المردود العلمي والتحصيلي للطلاب، كما أنها تعمل على توفير الوقت والجهد.
ويعلل الحمود نتائج آخر إحصائيات نشرتها الجامعة والتي أشارت إلى زيادة نسبة المستخدمين النشطين لنظام إدارة التعليم الالكتروني بجامعة الملك سعود في الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 1432ه، حيث بلغ مقدار هذه الزيادة 326.2% مقارنة بعدد المستخدمين من نفس الفئة في الفصل الدراسي الأول، بأنها تترجم واقعا جديداً تشهده بيئة التعليم الأكاديمي بجامعة الملك سعود، وتؤكد مدى الإدراك والتفاعل الايجابي من قبل عضو هيئة التدريس في الجامعة الذي بات يولي أهمية واضحة لاستخدام هذه الوسائل التقنية الحديثة التي وضعتها الجامعة تسهيلا وتطويرا للعملية التعليمية، كما يؤكد الحمود أن نظام إدارة التعليم الالكتروني بجامعة الملك سعود تم اختياره بناء على معايير علمية محددة ترتكز على تميزه وقدرته على الإيفاء بمتطلبات العملية التعليمية لمجتمع أكاديمي كبير يحوي آلاف أعضاء هيئة التدريس وعشرات الآلاف من الطلاب. كما أن التطوير والتحسين في أداء النظام يتم بشكل مستمر حتى تتم الاستفادة من جميع خصائصه وكي يتأكد عضو هيئة التدريس في الجامعة على انه يستخدم نظاما موثوقا يستطيع من خلاله الاستغناء بشكل كامل عن الأساليب التقليدية القديمة.
بناء محتوى رقمي
وحول التكامل في بناء منظومة التعليم الالكتروني لمثل هذه المشاريع يرى الدكتور عثمان بن إبراهيم السلوم وكيل عمادة التعليم الالكتروني ومدير نظام إدارة التعلم بجامعة الملك سعود أن الجزء الأهم في هذه الجزئية هو بناء المحتوى الرقمي, ونظراً لضخامة الجامعة وكثرة عدد المقررات التي تطرحها في كل فصل دراسي التي يقارب 6000 مقرر موزعة على ما يناهز 25000 شعبة فقد انتهجت العمادة إستراتيجية التطوير الذاتي للمقررات من خلال طرحها لمشروع أدوات تطوير المحتوى الرقمي للمقررات حيث توفر العمادة من خلال هذا المشروع لأعضاء هيئة التدريس كافة الأدوات الضرورية لتصميم وإنتاج العناصر التعليمية الأساسية كما توفر لهم دورات مكثفة على استخدام هذه الأدوات وعلى أساسيات التصميم التعليمي، إضافة إلى توفير طاقم فني موزع على الكليات يساند أعضاء هيئة التدريس في كافة مراحل بناء العناصر التعليمية وبمشيئة الله سيتم البدء بالعمل في هذا المشروع مع بداية الفصل الدراسي الأول للعام 1432-1433ه. وكمرحلة ثانية ومهمة في بناء كنز الجامعة الرقمي وبشكل متوازٍ مع مشروع أدوات تطوير المحتوى الرقمي الذي يستهدف كل مقررات الجامعة لتحويلها إلى صيغة رقمية سيتم إنشاء خطوط متكاملة لإنتاج المقررات الرقمية بحيث يتم انتقاء مجموعة من المقررات الجامعية التي تخدم عدداً كبيراً من الشعب ويتم العمل على تطويرها بشكل احترافي لتكون نموذجاً للمقرر الرقمي المتكامل وسيكون أعضاء هيئة التدريس في الجامعة هم خبراء المحتوى لبناء هذه المقررات. وبهذين المشروعين سيكون للجامعة مستودع رقمي غني بالعناصر التعليمية يمكن أن يشكل رافداً قوياً للمكنز الرقمي الذي يعمل على تطويره بالتعاون مع كل الجامعات السعودية المركز الوطني للتعلم الالكتروني والتعليم عن بعد.
د. الحمود: التعليم الإلكتروني حلقة في سلسلة متكاملة لتطوير بيئة التعليم الجامعي


تكامل الأنظمة.. السنة التحضيرية أنموذجاً
ولعل العامل الرئيس الذي يغيب عن منظومات التعليم الالكتروني الناجحة هو تكامل أنظمة التعليم الالكتروني مع بعضها أولاً ومع أنظمة الجامعة الأخرى ثانياً, والتركيز على تلبية الاحتياجات الخاصة لبعض كليات الجامعة لكونها تنتهج نظاماً مختلفاً لإتاحة وإدارة المقررات وما ترتب عن ذلك من إعادة تهيئة لهذه الأنظمة لتلبية تلك الاحتياجات، كل هذا كانت تحرص العمادة على توفيره بكفاءة عالية لتحقيق منظومة تعليم الكتروني كاملة الخدمات ومتكاملة الأنظمة.
ولعل المثال الأبرز في ذلك ما يصفه الدكتور عبدالعزيز العثمان عميد السنة التحضيرية بالتجربة المميزة مع "عمادة التعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد" مع خلال تجهيز مبنى السنة التحضيرية (مبنى المعرفة) وكافة المباني التابعة لها بكافة التقنيات التعليمية الحديثة ابتداء بالفصول الذكية إلى نظام الإعلانات الالكتروني والأكشاك الإلكترونية، بالإضافة إلى نظام إدارة التعلم، حيث درست السنة التحضيرية منذ بدايتها أفضل السبل التعليمية والتربوية فكان من ضمن الأسس لتطوير النواحي المهارية والتعليمية تهيئة البيئة المعرفية للطلاب لمساعدتهم للانتقال من التعليم للتعلم، وتواصلت حينها مع عمادة التعليم الالكتروني والتعلم عن بعد لتهيئة هذه البيئة المحفزة للتعلم، فكانت التعاون مثمراً ومميزاً لصناعة منظومة الكترونية متكاملة مع المنهج التعليمي لتحقيق أهداف السنة التحضيرية ومن أهمها تحفيز الطلاب على التحصيل العلمي والمهاري من خلال التعلم الذاتي، بالإضافة إلى الخدمات التعليمية والترفيهية، مع التركيز على أن يتولى الطالب بنفسه استخدام تلك التقنيات بشكل أمثل.
ويضيف العثمان أن السنة التحضيرية تسعى من خلال تلك البيئة إلى تحقيق أحد أهم الأهداف الإستراتيجية للجامعة ألا وهي"البيئة التعليمية الداعمة" وذلك بتوفير البيئة المحفزة لأعضاء هيئة التدريس والطلبة والموظفين، وهذا بالطبع بدعم مختلف القطاعات والعمادات المساندة بالجامعة والتي من أهمها عمادة التعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد.
تأهيل العامل البشري ومزيد من الأبحاث
ولا يأتي التحدي في نجاح منظومات التعليم الالكتروني في صعوبة وضع وتنفيذ الاستراتيجيات اللازمة في الزمن المناسب فحسب ولكن يتعدى ذلك إلى ضرورة التعامل مع العامل البشري وهو العامل الأكثر أهمية في إنجاح هذه المنظومات فكما نجد المتحمسين من أعضاء هيئة التدريس لاستخدام التقنيات الحديثة وتوظيفها في بيئة التعليم الجامعي نجد أيضاً التقليديين الذين يرون هذا النمط من التعليم عبئاً زائداً عليهم, ولهذا تقوم جامعة الملك سعود في نشر ثقافة التعليم الالكتروني كونه تعليم المستقبل من خلال ما قدمته من دورات تأهيلية على مدار الأعوام الدراسية السابقة لتعريف وتحفيز أعضاء هيئة التدريس على استخدام الأنظمة والتقنيات التي تم تصميمها أصلاً بهدف تخفيف العبء عنهم والاستثمار الأمثل لوقتهم ومساعدتهم للتفرغ في قضايا البحث العلمي.
وهو ما يؤكده الدكتور وحيد بن احمد الهندي عميد البحث العلمي بقوله إن عضو هيئة التدريس أصبح ينتقل من الطريقة التقليدية في تحضير المواد وإعداد الامتحانات والتصحيح ورصد الدرجات إلى الطريقة الالكترونية في تعاملاته حتى أصبح هناك توظيف للتقنية خلال العملية التعليمية كإدراج مواد مرئية وعرض للمقرر عبر نظام إدارة التعلم الالكتروني لتسهل للطالب الجامعي الرجوع إليها والاستفادة منها، مبيناً أن نظام الفصول الافتراضية قد ساهم في التواصل بين الأستاذ والطالب من بُعد.
وبين الهندي أن الأنظمة الالكترونية ساهمت في دعم العملية البحثية من خلال منح أعضاء هيئة التدريس مزيدا من الوقت والتفرغ في عمل الأبحاث تساهم توجه الجامعة نحو الريادة العالمية، مشير إلى أن المكتبة الرقمية كان لها مساند للبحث العلمي من خلال إتاحة العديد من المصادر بصيغة الكترونية توفر الوقت والجهود في البحث عبر المكتبات التقليدية التي قد تتعارض أوقات عملها مع عضو هيئة التدريس المطالب بمزيد من الأبحاث.
ضرورة حتمية لسوق العمل
واعتبرت الدكتورة سلوى النقلي الأستاذة في كلية الآداب بجامعة الملك سعود أن تجربتها مع نظم إدارة التعلم في العملية التعليمية مميزة، وترى أن الدورات المقدمة لهذا النظام هي بداية فقط لمعرفتها الجيدة به، وهناك الدعم الفني ثم الممارسة وهي الأهم للتعود على استخدام النظام.
وتؤكد النقلي بأنها لمست إقبالا شديدا من الطالبات وتفاعلا عاليا جدا على استخدام نظم إدارة التعلم منذ استخدامها له في التدريس وقبل أن تتبنى الجامعة استخدامه، وأن أنظمة إدارة التعلم هي المستقبل في التغلب على كثير من المشاكل التعليمية الماضية وهي في نفس الوقت تدريب للطالبات على التعاملات الالكترونية بعد التخرج فلا توجد وظائف الآن لمن لا تجيد إرسال بريد الكتروني وتجيد التعامل مع العالم الافتراضي. خصوصا وأن نظام إدارة التعلم هو أحد الطرق غير المباشرة لربط العملية التعليمية بسوق العمل خاصة في إجادة الاتصال وعموما فالطالبات ليست لديهن أي إشكالية في استخدام النظام ويتعلمن أشياء جديدة مع كل استخدام.
تجربة ناجحة
أما الدكتور سامي النصار الأستاذ بكلية الطب واستشاري الجراحة بمستشفى الملك خالد الجامعي فيصف تجربته مع التقنيات الحديثة في التعليم بالناجحة ويقول إنهم عملوا مع عمادة التعليم الالكتروني بكل جهد لكي تكون المحصلة ذات نتائج ممتازة، بحيث أصبح جميع الطلاب والأساتذة في السنتين الأولى والثانية يستخدمون كافة خدمات التعليم الالكتروني التي تمت إتاحتها لهم من خلال نظام إدارة التعلم في الجامعة، والعمل الآن يتركز على توفير آلاف العناصر التعليمية المتعلقة بكافة تخصصات العلوم الطبية من خلال المستودع الرقمي الذي وفرته عمادة التعليم الالكتروني والتعلم عن بعد.
الطالب أولا
فيما شدد الدكتور رياض بن صالح الجمعة عضو هيئة التدريس بكلية علوم الأغذية والزراعة على ضرورة عقد دورات لطلاب الجامعة للتعرف على نظام التعلم الالكتروني والتفاعل معه إضافة لزيادة دورات أعضاء هيئة التدريس لكي يتم تعميم التجربة على نطاق واسع.
وطالب الجمعة المعنيين بالجامعة بالتطوير المستمر للنظام ووضع عدد من الخصائص كخاصية تقييم الطلاب للمقرر والاستبانات مشيرا إلى أن نظام إدارة التعلم الالكتروني ساهم بشكل كبير في حفظ وقت عضو هيئة التدريس والطالب إضافة إلى جعل العملية التعليمية تفاعلية ومتطورة وسهلة التحديث.

الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

العقبات البشرية أمام مشاريع التعليم الالكتروني


العقبات البشرية أمام مشاريع التعليم الالكتروني
المقصود بالعقبات البشرية هو الأستاذ والطالب و إدارة هذه الأنظمة و هناك عقبات بشرية كثيرة  قد تجعل مصير مشاريع التعليم الالكتروني  الفشل. وفي هذه المقالة سأذكر الأسباب الأكبر و الجوهرية التي في الغالب تكون هي سبب نجاح أو فشل هذه المشاريع. فبالنسبة للطلاب فهم في الغالب يتبنون التعليم الالكتروني و يعلمون عليه بسرعة و هم في العملية التعليمية في الغالب تبع للأستاذ فلا يوجد مشاكل كثير بالنسبة للطلاب. و بالنسبة لمدراء النظام والفنيين و المهندسين فيوجد بعض المشاكل التي تتعلق بهم كصعوبة وجود الفنيين المتخصصين في هذه الأجهزة والأنظمة التعليمية و لكن هذه المشاكل المتعلقة بالفنيين و المتخصصين قد يمكن حلها في تدريجا مع العمل على تطبيق التعليم الالكتروني في المؤسسة التعليمية و تكون مسائلة وقت و مع مرور بضع أشهر يمكن التغلب عليها.
و العقبة الأهم و الأكبر تتعلق بالمدرسين وأعضاء هيئة التدريس و خاصة إذا لم يتبناها الأستاذ أو المدرس أو لم يقتنع بها.  إن اكبر عقبة أمام نجاح أي مشروع للتعليم الالكتروني يعتمد على مدى تبني أعضاء هيئة التدريس لهذه التقنيات و مقاومة التغيير. و هذا بدوره يعتمد على عدة عناصر و منها التدريب و الحوافز الايجابية والسلبية و مشاركة عضو هيئة التدريس والمدرسين في محتويات هذه الأنظمة التعليمية. إن إبعاد أعضاء هيئة التدريس و الأساتذة و الاعتماد على الشركات الخاصة في إدخال  المحتويات العلمية لهذه الأنظمة التعليمية يعتبر من اكبر الأخطاء. 


د. عثمان بن ابراهيم السلوم
وكيل عمادة التعليم الالكتروني و التعلم عن بعد للشئون الإدارية والمالية.
مدير مشروع نظام إدارة التعلم و المقررات الالكترونية
الأستاذ المشارك بقسم نظم المعلومات الإدارية
جامعة الملك سعود
هاتف:4674874 ،  فاكس:4679150 
بريد الكتروني: , Alsallom@ksu.edu.sa Dr.aw@hotmail.com  
موقع الكتروني: http://faculty.ksu.edu.sa/alsalloum


أهم المشكلات الفنية أمام مشاريع التعليم الالكتروني


أهم المشكلات الفنية أمام مشاريع التعليم الالكتروني
تعتبر المشاريع الالكترونية بوجه عام  و مشاريع التعليم الالكتروني بوجه خاص من أكثر المشاريع الالكترونية تعقيدا و اقلها نجاحا وذلك بسبب كثرة العناصر المرتبطة بها.  حيث يرتبط أي مشروع للتعليم الالكتروني أولا بالبنية التحتية الضرورية و مدى توفرها ومناسبتها للقيام بتطوير بيئة التعليم الالكتروني. وثانيا يرتبط أي مشروع للتعليم الالكتروني بالعامل البشري و هو المستخدم سواء كان أستاذا أو طالبا أو مشرفا أو مديرا للأنظمة. وثالثا يرتبط بالأنظمة الالكترونية كتوفر الأنظمة ذات العلاقة بالعملية التعليمة ومدى توافقها و تكاملها و اشتمال أنظمة التعليم الالكتروني أيضا على جميع الاحتياجات التعليمة.  و أخيرا يرتبط بالمحتوى و مدى وجوده  بالشكل المطلوب و ملائمته و مناسبته لكلا من الطالب و عضو هيئة التدريس.  و لذلك فان أي خلل أو قصور في أيا من هذه العناصر سيؤثر على عملية التعليم الالكتروني بكاملها.
وفي هذه المقالة هنا أود أن  أتحدث فقط عن أهم المشكلات الفنية التي قد تكون عقبة أمام نجاح كثيرا من مشاريع التعليم الالكتروني. ومنها مدى توافر البنية التحتية في الفصول و القاعات التعليمية.  ويقصد بالبنية التحتية للفصول التعليمية مدى وجود نقاط الاتصال بالشبكة في جميع الفصول والقاعات الدراسية ومدى وجود أجهزة عرض البيانات (data shows) و وجود أجهزة المنصات الالكترونية (e- podium) و السبورات الذكية (Smart boards) و الأكشاك التعليمية (kiosks) و مؤتمرات الفيديو المرئية (Video conferences) و الشبكات اللاسلكية (Wireless networks) و الاستوديوهات التعليمية و غير ذلك من المكونات. وحيث أن المشكلات الفنية كثيرة  فيمكن في هذه المقالة التركيز فقط على أهم العقبات التي يتعين الانتباه لها من قبل مديري و متخذي القرار في المؤسسات التعليمية. و أهم نقطة ينبغي الانتباه لها هي مدى وجود نقاط للاتصال بالشبكة في جميع الفصول الدراسية ومدى وجود أجهزة عرض البيانات و مدى صيانة هذه الأجهزة و توفر التدريب عليها بشكل مستمر بالإضافة إلى المحافظة على هذه الأجهزة من السرقات.  خاصة وان السرقات للأسف أصبحت شبه ظاهرة منتشرة في مجتمعنا و لم تقتصر هذه السرقات على الأجهزة التعليمية في هذه المؤسسات التعليمية فقط بل تعدى ذلك إلى ممتلكات المواطنين الخاصة. ومع ذلك  يجب أن لا تقف السرقات عائقا إمام عدم تبني مثل هذه التقنيات التعليمية الحديثة وخاصة إذا ما قدمت الحلول الفنية اللازمة. حيث تساعد بعض الحلول التقنية و الفنية في التقليل من هذه السرقات كتوفير أنظمة كاميرات المراقبة و توفير أنظمة (RFID) في هذه الأجهزة و ربط هذه الأجهزة بشبكة يمكن مراقبتها عن بعد في غرف للتحكم فيها جميعا. بالإضافة إلى أن هذه السرقات إذا كانت في حدود المستوى الطبيعي فانه يتعين الاستمرار في تطوير مثل هذه الأنظمة خاصة و أن عدم تبني مثل هذه الأنظمة يعتبر تكلفة أيضا و التي قد تفوق التكاليف الناتجة من السرقات. كذلك يراعى التدرج في عملية إحلال و تغيير أدوات الطرق التقليدية إلى أدوات و أساليب الطرق الالكترونية. حيث يتم إتاحة المكونات التقليدية بجانب المكونات الالكترونية في الفصل التعليمي الواحد في بداية الأمر  و عدم التخلص من المكونات التقليدية إلا بعد أن يتبنى اغلب أعضاء هيئة التدريس والمدرسين استخدام هذه التقنيات الجديدة ثم بعد ذلك يمكن إزالتها بالتدريج.  مثال ذلك الإبقاء على السبورات التقليدية بجانب السبورات الذكية فترة من الزمن حتى لا يكون هناك مقاومة شديدة للتغير من قبل بعض الأساتذة و المدرسين.
د. عثمان بن إبراهيم السلوم
وكيل عمادة التعليم الالكتروني للشئون الإدارية و المالية
و مدير مشروع أنظمة التعليم الالكتروني بجامعة الملك سعود 

الخدمات الالكترونية في الدوائر الحكومية



الخدمات الالكترونية  في الدوائر الحكومية
إن المتابع لتطور الأنظمة الالكترونية في إدارات و مؤسسات الحكومة في المملكة يلحظ هذه  التغيرات السريعة ولله الحمد و التطورات التي تهدف في النهاية إلى خدمة المواطن بتسهيل أموره و توفير الوقت عليه و تقليل تنقلاته من إدارة إلى أخرى في هذه الطرق المزدحمة في مثل هذا الجو الحار. ومما أسعدني هو تطور كثير من هذه الخدمات الالكترونية من كونها مجرد أنظمة قائمة بذاتها إلى أنظمة مرتبطة بالأنظمة الأخرى ذات العلاقة في الدوائر الحكومية الأخرى عن طريق خدمة التكامل (integration) و سرني التكامل الموجود بين الجوازات و المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية و مكتب العمل و لكن هناك بعض النقاط التي لا زالت تعوق و تكدر على المواطنين إنهاء إجراءاتهم والتي ينبغي على المسئولين في هذه الإدارات تحسينها  بسرعة.
أولا: لماذا لا يتم ربط أنظمة مكتب العمل بأنظمة مصلحة الزكاة و الدخل و كذلك أنظمة الغرفة التجارية و البلديات و وزارة التجارة حيث تحدث معلومات أنظمة مكتب العمل تلقائيا بدون أن يحتاج المواطن أن يحضر جميع أصول الشهادات الصادرة من تلك الجهات إلى مكتب العمل لتصديقها؟ أو على الأقل تواجد مكاتب لجميع الجهات ذات العلاقة في مبنى مكتب العمل حتى يتم  الانتهاء من أتمتة و تطوير وتكامل جميع أنظمة مكتب العمل. 
ثانيا: في الأحوال المدنية  يحتاج المواطن اخذ موعد و لكن عن طريق النت و يتطلب الموعد التسجيل في الموقع و لكن إجراءات التسجيل تتطلب إجراءات قد تكون في حد ذاتها معقدة و لماذا صعوبة التفعيل في هذا النظام و الأنظمة الأخرى في الدوائر الحكومية الأخرى و رقم جوال المستخدم مربوط برقم هويته موجودتان  عند بعض الدوائر الحكومية و كذلك بعض الشركات كالاتصالات وكذلك البنوك. ولماذا يطلب تعبئة نموذج التبليغ عن واقعة على ورق إذا كانت الشهادة صادرة من نفس الوزارة؟  علما بان هذه الأنظمة وضعت لغرض التسهيل والتيسير وسرعة الإجراءات ولكنها قد تؤدي إلى بط أكثر من الإجراءات المتبعة في الأحوال الموجودة في المحافظات والقرى والهجر التي لا يوجد فيها أنظمة الكترونية. فهل أصبحت الأنظمة الالكترونية سبب المشكلة بدلا من أن تكون الحل؟
ثالثا: لماذا يحتاج المواطن إلى أن يحضر برنت من الجوازات لتزويده للمؤسسة العامة لتأمينات الاجتماعية و لماذا يعمل لها مسح و بإمكان نظام المؤسسة العامة (Gosi) أن يأخذ هذه المعلومات جاهزة من قواعد بيانات الجوازات.
رابعا: لماذا لا يتم عمل دخول موحد (SSO)على جميع الأنظمة الحكومية حيث يكون اسم مستخدم واحد و رقم سري واحد مربوط بتأكيد يرسل للجوال بدلا من أن يكون لكل مواطن في كل جهة اسم مستخدم مختلف .
خامسا: لماذا تتوقف الكثير من المعاملات بسبب اخذ الموظف إجازة لماذا لا يوجد بدائل تجعل العمل يتم بسرعة وبانسياب كدخول الموظفين إلى هذه الأنظمة عن بعد أو إيجاد موظفين آخرين للقيام بهذه العملية او تفويض الصلاحيات إلى أي موظف آخر.
سابعا: إن اشتراط الحصول على هذه الشهادات والصور في شكل صور (images) قد يكون صعب و يأخذ حيزا من الحجم والجهد فلماذا لا يتم تحويل هذه الشهادات في مصادرها إلى هيئة نصوص (text) يسهل قراءتها من الأنظمة التي تتعلق بها. فمثلا يمكن للجهات ذات العلاقة بمكتب العمل أن تحول هذه الشهادات التي على شكل صور إلى قواعد بيانات نصية فقط تحتوي على اسم الشهادة وهل جددت أم لا و تاريخ التجديد والانتهاء و يتم قراءته بواسطة الأنظمة الأخرى في الدوائر الأخرى ذات العلاقة كنصوص.
ثامنا: لماذا لا يكون هناك قاعدة بيانات مركزية حكومية ضخمة بإحدى الجهات الحكومية كالداخلية مثلا تأخذ مدخلاتها من قراءة جميع أنظمة الدوائر الحكومية وتكون مخرجاتها تعطي لجميع أنظمة الدوائر الحكومية الأخرى المستفيدة بدلا من أن تقوم كل جهة بعمل تكامل مع عدة أنظمة وعدة جهات.
وفي الختام نقول إن مثل هذه التكاملات الالكترونية لتسر الجميع و نرجو من جميع الإدارات الحكومية الأخرى التي لم تصل الى هذا المستوى أيضا الاستمرار والتطوير  و مراعاة مبدءا التكامل مع الأنظمة ذات العلاقة قبل القيام بأي مشروع الكتروني ووضعه من بين بنود المناقصة فهو من العناصر التي قد تغيب عن الأذهان و لكن تكلفة القيام بها بعد الشروع في التنفيذ قد تكون عالية جدا.



د. عثمان بن ابراهيم السلوم
وكيل عمادة التعليم الالكتروني و التعلم عن بعد للشئون الإدارية والمالية.
مدير مشروع نظام إدارة التعلم و المقررات الالكترونية
الأستاذ المشارك بقسم نظم المعلومات الإدارية
جامعة الملك سعود
هاتف:4674874 ،  فاكس:4679150
بريد الكتروني: , Alsallom@ksu.edu.sa Dr.aw@hotmail.com 
موقع الكتروني: http://faculty.ksu.edu.sa/alsalloum

الأربعاء، 16 فبراير 2011

أهم العقبات الإلكترونية أمام مشاريع التعليم الإلكتروني - جريدة الرياض


أهم العقبات الإلكترونية أمام مشاريع التعليم الإلكتروني




د. عثمان بن إبراهيم السلوم*
د. عثمان بن إبراهيم السلوم*
    تعد مشاريع التعليم الالكتروني من أكثر المشاريع الالكترونية تعقيدا واقلها نجاحا؛ وذلك بسبب كثرة العناصر المرتبطة بها، حيث يرتبط أي مشروع للتعليم الالكتروني أولا: بالبنية التحتية ومدى توفرها وصلاحيتها.
وثانيا: يرتبط بالعامل البشري وهو المستخدم سواء أكان أستاذا أم طالبا أم مشرفا أم مديرا للأنظمة.
وثالثا: يرتبط بالأنظمة ومدى توافقها وتكاملها واشتمالها على جميع العناصر والاحتياجات التعليمة.
وأخيرا: يرتبط بالمحتوى ومدى ملاءمته ومناسبته لكل من الطالب وعضو هيئة التدريس. وأي خلل وقصور في أي من هذه العناصر يؤثر في عملية التعليم الالكتروني برمتها. وهنا بودي التحدث عن موضوع من اكبر أسباب فشل أو نجاح كثير من المشروعات الالكترونية والتعليم الالكتروني بشكل خاص وهو موضوع التكامل (integration). ويقصد به التكامل بين أنظمة التعليم الالكتروني والأنظمة ذات العلاقة كنظام التسجيل والطلاب ونظام أعضاء هيئة التدريس والمدرسين ونظام المكتبات ونظام البريد الالكتروني والرسائل القصيرة وغيره من الأنظمة ذات العلاقة.
وهذا ينطبق على جميع أنظمة التعليم الالكتروني كنظام التعلم الالكتروني (LMS) ونظام الفصول الافتراضية (VC) ونظام المكنز الرقمي (DR) ونظام إدارة المحتوى (CMS) إضافة إلى الأنظمة التعليمية الأخرى. حيث يعتقد بعض أن التعليم الالكتروني يمكن أن ينجح بوجود أفضل أنظمة للتعليم الالكتروني فقط بغض النظر عن تكامل هذه الأنظمة مع الأنظمة في المؤسسات التعليمية ذات العلاقة.
أن كثيرا من مخرجات الأنظمة الالكترونية الموجودة في هذه المؤسسات التعليمية من بيانات ومعلومات يعد مدخلات ضرورية لهذه الأنظمة التعليمية، وبالتالي يتعين على أي نظام الكتروني جديد أن يتكامل ويتوافق مع هذه المخرجات، بحيث تكون أسماء الطلاب وأرقامهم وأسماء أعضاء هيئة التدريس وأرقامهم وأسماء الشعب والمحاضرات وأرقامها تؤخذ آليا وبشكل آني (event driven integration) من الأنظمة ذات العلاقة.
وكذلك ينبغي أن تقوم هذه الأنظمة بالتكامل مع الأدلة النشطة (active directories) والحصول على أسماء المستخدمين والأرقام السرية منها للتأكد من صحة اسم المستخدم والرقم السري للوصول إلى تسجيل دخول موحد (single sign on) لجميع الأنظمة التعليمية.
إن غياب موضوع بند تنفيذ التكامل من المشروعات الالكترونية وإن كان يضن البعض انه يؤدي إلى تقليل التكاليف فإنه على الرغم من ذلك مؤشر على احتمال فشل أنظمة التعليم الالكتروني، وكذلك قد يجعل المؤسسة التعليمية تدفع تكاليف باهظة الثمن لعمل هذه التكاملات، وذلك بعد اعتماد هذه الأنظمة والشروع في استخدامها، حيث ستضطر المؤسسة التعليمية أن ترضخ لشروط مزودي خدمة هذه التكاملات البرمجية، وذلك لسبب بسيط هو انه لا يمكن النجاح لأي مشروع أو نظام الكتروني مهما كان قويا من دون وجود هذا التكامل.
وإضافة إلى أهمية موضوع التكامل في إنجاح مشاريع الأنظمة الالكترونية يأتي توفر البنية التحتية والتدرج في التغيير وربط المحتوى بخبير المحتوى أو الأستاذ الممارس إضافة إلى الحاجة إلى الصيانة والتدريب المستمرين.
* وكيل عمادة التعليم الالكتروني للشؤون الإدارية والمالية ومدير مشروع أنظمة التعليم الإلكتروني بجامعة الملك سعود

الخميس، 10 فبراير 2011

رياح التغيير تهب على العرب

قبل أكثر من عشر سنوات مضت ومع بداية بزوغ شمس الإنترنت على العالم العربي كنت أكتب عن الإنترنت والمعلوماتية في زاوية أسبوعية في جريدة الجزيرة تحت عنوان «رياح التغيير». وكنت أحث العلماء وأصحاب الصلاح والمثقفين بالإسراع والاستفادة من هذه التقنية والإسهام فيها بينما كان بعض العلماء وفقهم الله يفتي في نفس الجريدة في ذلك الوقت بتحريم من يدخل الإنترنت في بيته!

وتمضي السنون والأيام ثم توقفت عن الكتابة بعد ذلك الوقت لانشغالي بالعمل ولكن رياح التغيير كانت تعمل وباستمرار من ذلك الوقت بدون توقف في صياغة مستقبل شبابنا وغسل وتوجيه أفكارهم. تلك الشبكة المعلوماتية التي كان يظن البعض أنها مجرد تقنية ومعلومات وثقافة وهي في الحقيقة أكبر من ذلك. إنها تغيير جذري في ثقافة الشعوب وفي طريقة تفكيرهم وفي كل شيء يتعلق بهم. وقد كان ظهور الثورات الإلكترونية المتتالية في مجال الإنترنت والاتصالات كظهور الشبكات الإلكترونية الاجتماعية كالفيس بوك والتويتر والجوال والرسائل القصيرة على الويب من أهم الوسائل التي اعتمدت عليها شعوب بعض الدول العربية في تحريك وتنظيم المظاهرات وتحديد مواعيدها وأماكنها. أضف إلى ذلك المواقع الإخبارية على الويب وكذلك الأفلام واللقطات المصورة عن الأحداث على اليوتيوب والتي تظهر على هذه الشبكات الإلكترونية بافتراض مصداقيتها، كانت بمثابة الأخبار الساخنة التي تتحدث على مدار الساعة وتؤجج عواطف الشباب وذلك بنقل الأحداث بالصوت والصورة من أي مكان وإلى أي مكان. أي أن هذه الوسائل التقنية لم تقتصر فقط على تغيير قناعات وتفكير الشباب بل ساعدت على تنظيم تظاهراتهم والتنسيق بكفاءة فيما بينهم. وإن كانت هذه الثورات قد نجحت في تنحية بعض الحكومات التي لا ترضى عنها شعوبها إلا أن ذلك لا يعني ولا يضمن بالضرورة نهاية المعاناة والسخط وخصوصاً إذا ما أصبحت زمام الأمور من جديد بيد حكومة جديدة أكثر تعسفاً أو أكثر استبداداً وتشدداً بأي شكل من الأشكال أو حكومة أكثر تحللاً من الثوابت والمعتقدات. إلا إذا وضعت القوانين والتنظيمات التي تحكم وتضمن حصول الشعوب على حقوقهم التي يطالبون بها ودوام ضمان هذه الحقوق.

إن تقنية الإنترنت والاتصالات بشكل عام أصبحت بالنسبة للشعوب عموماً ولنا نحن الشعوب العربية بشكل خاص مثل الماء الذي نشربه وكالهواء الذي نتنفسه. وإن تعطيلها أو إيقافها قد يؤدي إلى زيادة وتيرة الشغب والفوضى وخروج الناس إلى الشوارع بدلاً من المكوث في بيوتهم والانشغال بهذه التقنيات. حيث كانت من حسنات هذه التقنية في السنوات الماضية وإلى الآن هي شغل الشباب وخصوصاً العاطل منهم عن الخروج وإيذاء الآخرين.

إنها إرادة الله التي لا يستطيع ردها بشر ولا دول وليقضي الله أمراً كان مفعولاً، وما على الشعوب إلا أن تتأكد أن لا تفسح المجال لأي بديل كان لا يلبي التطلعات والاحتياجات التي تحركت هذه الشعوب من أجلها وما على الحكومات الواعية أيضاً إلا أن تعلم بأن الوقت قد تغير تماماً وشباب اليوم يختلف تماماً عن شباب الأمس وما عليها إلا أن تبادر بالالتفات إلى شعوبها والإصغاء إلى متطلباتهم واحتياجاتهم.
المصدر:
http://www.al-jazirah.com/20110210/ar4d.htm