الثلاثاء، 8 يناير 2013


الوزير يرسم الطريق

الكاتب: د. عثمان ابراهيم السلوم
العدد (0) | التاريخ: 2013-01-05 |  قراءة: 96 مرة
لم تكن الكلمات التي ألقاها وزير التعليم العالي علينا في الجامعة السعودية الإلكترونية مجرد كلمة مثل باقي الكلمات التي تلقى في مثل هذه المناسبات الرسمية والروتينية. فقد كانت كلمات معدودة في بضع دقائق ولكنها كلمات رسمت الطريق لمستقبل الجامعة الإلكترونية. فقد ركزت هذه الكلمة على عدة نقاط مهمة لرسم خارطة طريق لمستقبل الجامعة السعودية الإلكترونية. هذه النقاط هي عبارة عن توجهات مهمة يتعين علينا في الجامعة بشكل خاص وفي جامعات المملكة بشكل عام الانتباه لها. ومن أبرز هذه التوجهات والنقاط هي:أولاً: التقليص من ظاهرة الانتساب المطور وغيره من أساليب التعليم التي أخرجت مئات الآلاف من الخريجين في بعض الجامعات السعودية. هذا النمط من التعليم والذي للأسف انحرف عن مساره العلمي والأكاديمي وأصبح التركيز فيه على الكميات لا على الكيفيات وعلى البزنس لا على العلم واكتساب المهارات المعرفية. ولذلك للأسف فان مخرجات هذا التعليم أصبحت تؤرق ليس فقط المهتمين بالتعليم العالي في المملكة بل حتى المواطن العادي بدأ يفقد الثقة في خريجي مثل هذا الأسلوب من التعليم. ولذلك أخبر الوزير أن الوزارة أمهلت هذه الجامعات مهلة 5 سنوات للتخلص من الانتساب المطور وما في حكمه من الأنماط الرديئة من التعليم. ومن هنا نستفيد أنه يتعين على متخذي القرار في الجامعة السعودية الإلكترونية  أن يكون التركيز على جودة مخرجات التعليم بشكل كبير. وهذا يعتمد على توخي الجودة في المدخلات ومعايير القبول والجودة في العملية التعليمية نفسها حتى يتم تخريج جيل جديد من الطلاب حاصل على مهارات ومعارف عالية يستطيع أن ينافس في سوق العمل وأن يكون له دور إيجابي في تطور وتقدم المجتمع الذي يعيش فيه والمنظمة التي يعمل بها. بدلاً من ملئ سوق العمل بألاف الخريجين غير المؤهلين الذين مصيرهم الانتظار في صفوف العاطلين عن العمل.ثانياً: توخي الجودة أيضاً في اختيار ووضع البرامج الأكاديمية الجديدة حيث يتعين علينا التركيز على البرامج الأكاديمية التي يحتاجها سوق العمل والوطن وليس التركيز على البرامج الأخرى التي يتم اختيارها لأسباب شخصية يفرضها أعضاء هيئة التدريس أو مسؤولو الجامعات أو رؤساء الأقسام أو غيرهم. ونستفيد من هذا أنه يتعين علينا في الجامعة السعودية الإلكترونية بشكل خاص والتعليم العالي بشكل عام أن ندرس احتياج السوق والوطن ونضع البرامج التي يحتاجها السوق والوطن بشكل أكبر و أن نحدث المناهج ونطور الأساليب التعليمية بشكل مستمر وبعملية تحديث وتطوير لا يتوقف.ثالثاً: وهذه النقطة الأخيرة تختص بالجامعة السعودية الإلكترونية بشكل أكبر لكونها جامعة إلكترونية تستطيع خدماتها أن تعبر القارات وتصل إلى العالم الخارجي وتختص بالمملكة أيضاً لكون المملكة هي بلاد الحرمين ومهبط الوحي ومنطلق الإسلام والعقيدة الصحيحة ونواة اللغة العربية وهذا التوجه هو التركيز على الإسهام في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وخاصة فيما يتعلق بنشر الثقافة والتراث العربي والإسلامي والدعوة إلى العقيدة الصحيحة من منابعها الأصلية وهي بلاد الحرمين إلى جميع المهتمين بتعلم الثقافة والتراث العربي أو الاسلامي في جميع المعمورة. ومن هنا يتعين علينا في الجامعة السعودية أيضا الاهتمام والتركيز على الإسهام في توصيل التراث العربي والإسلامي الأصيل من منابعه مباشرة بدون وسيط إلى لأقصى بقاع الأرض.وكيل كلية العلوم الإدارية والماليةالجامعة السعودية الإلكترونية

http://jisr.seu.edu.sa/topic.php?id=118

http://jisr.seu.edu.sa/topic.php?id=118



الوزير يرسم الطريق

الكاتب: د. عثمان ابراهيم السلوم
العدد (0) | التاريخ: 2013-01-05 |  قراءة: 96 مرة
لم تكن الكلمات التي ألقاها وزير التعليم العالي علينا في الجامعة السعودية الإلكترونية مجرد كلمة مثل باقي الكلمات التي تلقى في مثل هذه المناسبات الرسمية والروتينية. فقد كانت كلمات معدودة في بضع دقائق ولكنها كلمات رسمت الطريق لمستقبل الجامعة الإلكترونية. فقد ركزت هذه الكلمة على عدة نقاط مهمة لرسم خارطة طريق لمستقبل الجامعة السعودية الإلكترونية. هذه النقاط هي عبارة عن توجهات مهمة يتعين علينا في الجامعة بشكل خاص وفي جامعات المملكة بشكل عام الانتباه لها. ومن أبرز هذه التوجهات والنقاط هي:أولاً: التقليص من ظاهرة الانتساب المطور وغيره من أساليب التعليم التي أخرجت مئات الآلاف من الخريجين في بعض الجامعات السعودية. هذا النمط من التعليم والذي للأسف انحرف عن مساره العلمي والأكاديمي وأصبح التركيز فيه على الكميات لا على الكيفيات وعلى البزنس لا على العلم واكتساب المهارات المعرفية. ولذلك للأسف فان مخرجات هذا التعليم أصبحت تؤرق ليس فقط المهتمين بالتعليم العالي في المملكة بل حتى المواطن العادي بدأ يفقد الثقة في خريجي مثل هذا الأسلوب من التعليم. ولذلك أخبر الوزير أن الوزارة أمهلت هذه الجامعات مهلة 5 سنوات للتخلص من الانتساب المطور وما في حكمه من الأنماط الرديئة من التعليم. ومن هنا نستفيد أنه يتعين على متخذي القرار في الجامعة السعودية الإلكترونية  أن يكون التركيز على جودة مخرجات التعليم بشكل كبير. وهذا يعتمد على توخي الجودة في المدخلات ومعايير القبول والجودة في العملية التعليمية نفسها حتى يتم تخريج جيل جديد من الطلاب حاصل على مهارات ومعارف عالية يستطيع أن ينافس في سوق العمل وأن يكون له دور إيجابي في تطور وتقدم المجتمع الذي يعيش فيه والمنظمة التي يعمل بها. بدلاً من ملئ سوق العمل بألاف الخريجين غير المؤهلين الذين مصيرهم الانتظار في صفوف العاطلين عن العمل.ثانياً: توخي الجودة أيضاً في اختيار ووضع البرامج الأكاديمية الجديدة حيث يتعين علينا التركيز على البرامج الأكاديمية التي يحتاجها سوق العمل والوطن وليس التركيز على البرامج الأخرى التي يتم اختيارها لأسباب شخصية يفرضها أعضاء هيئة التدريس أو مسؤولو الجامعات أو رؤساء الأقسام أو غيرهم. ونستفيد من هذا أنه يتعين علينا في الجامعة السعودية الإلكترونية بشكل خاص والتعليم العالي بشكل عام أن ندرس احتياج السوق والوطن ونضع البرامج التي يحتاجها السوق والوطن بشكل أكبر و أن نحدث المناهج ونطور الأساليب التعليمية بشكل مستمر وبعملية تحديث وتطوير لا يتوقف.ثالثاً: وهذه النقطة الأخيرة تختص بالجامعة السعودية الإلكترونية بشكل أكبر لكونها جامعة إلكترونية تستطيع خدماتها أن تعبر القارات وتصل إلى العالم الخارجي وتختص بالمملكة أيضاً لكون المملكة هي بلاد الحرمين ومهبط الوحي ومنطلق الإسلام والعقيدة الصحيحة ونواة اللغة العربية وهذا التوجه هو التركيز على الإسهام في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وخاصة فيما يتعلق بنشر الثقافة والتراث العربي والإسلامي والدعوة إلى العقيدة الصحيحة من منابعها الأصلية وهي بلاد الحرمين إلى جميع المهتمين بتعلم الثقافة والتراث العربي أو الاسلامي في جميع المعمورة. ومن هنا يتعين علينا في الجامعة السعودية أيضا الاهتمام والتركيز على الإسهام في توصيل التراث العربي والإسلامي الأصيل من منابعه مباشرة بدون وسيط إلى لأقصى بقاع الأرض.وكيل كلية العلوم الإدارية والماليةالجامعة السعودية الإلكترونية